ترامب: تأكدت من إيصال المعدات العسكرية التي طلبها أردوغان في أسرع وقت

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- 
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه عمل على إيصال المعدات العسكرية التي طلبها نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في "أسرع وقت ممكن" لتركيا، وذلك في مؤتمر صحفي جمع الرئيسين في البيت الأبيض، الثلاثاء.

وقال ترامب: "لدينا علاقة عظيمة وسنجعلها أفضل. ونتطلع إلى إجراء مناقشات قوية جداً." وأشاد ترامب بجهود تركيا في الحرب ضد "داعش" وأثنى على حربها ضد الهجمات الإرهابية الداخلية. وأكد أن الولايات المتحدة "ستقدم دعماً لتركيا" في حربها ضد الإرهاب وأنها "ستعيد تنشيط العلاقات التجارية."

ورغم ترحيب ترامب بالزعيم التركي، إلا أن العلاقة بين الدولتين توترت بسبب رفض الولايات المتحدة تسليم رجل الدين التركي المعارض، فتح الله غولن، الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا، والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها تركيا في يوليو/ تموز الماضي.

كما تختلف الدولتان حول قرار ترامب بتسليح الميليشيات الكردية التي تساعد في القتال من أجل الإطاحة بتنظيم "داعش" من معقله السوري في الرقة. وترى تركيا هذه الميليشيات، التي تعتبر على نطاق واسع القوة القتالية الأكثر فعالية على الأرض، امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور (PKK)، الذي يعتبر مجموعة إرهابية وفقاً للولايات المتحدة وتركيا وأوروبا.

وأكد أردوغان مراراً على بدء عهد جديد من التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وتركيا في مكافحة الإرهاب، ودعا إلى بناء علاقات اقتصادية وتجارية ثنائية، قائلاً إنه يضع مع ترامب "حجر أساس عصر جديد من العلاقات بين الدولتين."

لكنه لم يفوّت فرصة الإعراب عن عدم سعادته حول عدم تسليم أمريكا فتح الله غولن لتركيا أو حول تزويد الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG) بالأسلحة، الجماعة التي تساعد المعارضة السورية في محاربة تنظيم "داعش".

وقال أردوغان إن تركيا "أبلغت أصدقاءها" بتورط غولن في محاولة الانقلاب، وإن مشاركة "وحدات حماية الشعب" الكردية في الحرب ضد داعش "لن تُقبل مطلقاً، ​​وستكون ضد الاتفاق العالمي الذي توصلنا إليه."

أردوغان موجود في واشنطن لمحاولة إقناع الرئيس الأمريكي بالتراجع عن قرار تسليح المقاتلين الأكراد وإطلاع ترامب على خطة السلام المقترحة لسوريا التي توصلت إليها أنقرة مع روسيا وإيران، وتنطوي على إنشاء أربع مناطق تهدئة الصراع داخل الدولة.

وتعتبر تركيا حليفاً حيوياً في الحرب ضد "داعش"، مما يسمح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية في الحرب ضد المنظمة الإرهابية. وقد توترت العلاقات بين أمريكا وتركيا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أبعدت إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، نفسها عن الحكم الاستبدادي المتزايد لأردوغان.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق