ترامب ينهي بحدة مكالمة مع رئيس الوزراء الأسترالي بشأن اتفاق لاستقبال المهاجرين

نقلت وسائل إعلام أمريكية أن توترا طغى على محادثة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبين رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، على خلفية الاتفاق المبرم بين البلدين سابقا بشأن استقبال نحو 1600 لاجئ.

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنهى بصورة حادة مكالمة هاتفية أجراها الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، منتقدا اتفاقا أبرمته السلطات الأسترالية مع إدارة سلفه لاستقبال لاجئين في الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة الأربعاء أن ترامب أنهى اتصاله مع تورنبول بشكل مفاجئ بعد 25 دقيقة بعد أن انتقد الاتفاق الموقع مع إدارة باراك أوباما وتباهى بفوزه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتعتبر أستراليا من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، وهي من مجموعة الدول التي تعرف بـ"العيون الخمس" والتي تتقاسم معها واشنطن بانتظام معلومات استخباراتية حساسة. ورغم هذه العلاقات الوثيقة، أشارت الصحيفة إلى أن تقييم ترامب كان مخالفا.

ونقلت عنه قوله لتورنبول قبل أن ينهي المكالمة أنه من أصل أربع مكالمات هاتفية أجراها في ذلك اليوم مع قادة أجانب "هذه الأسوأ بمراحل".

وتابعت الصحيفة أن ترامب قال لتورنبول إن الاتفاق سيكون بمثابة "انتحار سياسي" له واتهم استراليا بالسعي إلى إرسال "إرهابيين" إلى الولايات المتحدة.

وأكدت مصادر حكومية أسترالية لهيئة الإذاعة الإسترالية أن مقال واشنطن بوست "صحيح في مضمونه". إلا أن تورنبول أعرب عن "الأسف" للكشف عن التفاصيل "الصريحة جدا والمباشرة" التي تضمنتها المحادثة.

"اتفاق غبي"

وأثار ترامب مخاوف بشأن التزامه بالاتفاق في رسالة على تويتر حيث كتب في تغريدته "هل يعقل ذلك؟ إدارة أوباما وافقت على استقبال آلاف المهاجرين غير الشرعيين من أستراليا. لماذا؟ سوف أنظر في هذا الاتفاق الأحمق".

وحين سئل تورنبول الخميس عما جاء في التقرير الصحافي، تفادى الإجابة بصورة مباشرة. وقال "أقدر لكم اهتمامكم، لكن من الأفضل أن تجري هذه الأمور (المكالمات) بصراحة وأن تكون لها خصوصيتها".

وتابع "يمكنني أن أؤكد لكم أن العلاقات قوية جدا" بين البلدين.

وقال تورنبول الاثنين إن ترامب وافق على الالتزام بالاتفاق الذي أبرمته كانبيرا في تشرين الثاني/نوفمبر مع إدارة أوباما ونص على أن تستقبل الولايات المتحدة عددا لم يحدد من أصل 1600 مهاجر تحتجزهم أستراليا في مراكز احتجاز في جزيرة مانوس في بابوازيا-غينيا الجديدة وجزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادئ.

ويذكر أن ترامب وقع الأسبوع الماضي مرسوما رئاسيا يحظر مؤقتا الهجرة والسفر من سبع دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
فرانس 24/ أ ف ب/ رويترز

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق