الجيش العراقي يقول إنه اقتحم قضاء الحمدانية شرق الموصل


أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة اقتحامها قضاء الحمدانية الواقع على بعد نحو 25 كيلومترا إلى الشرق من مدينة الموصل.
ويعد قضاء الحمدانية واحدا من ثلاثة أقضية، إلى جانب الشيخان وتلكيف، التي تشكل منطقة سهل نينوى التي تسكنها غالبية من مسيحيي العراق فضلا عن تجمعات من الشبك والايزيدين والتركمان.
وقالت خلية الاعلام الحربي في القيادة المشتركة إن الفرقة التاسعة في الجيش العراقي والقوات المتجحفلة معها اقتحمت القضاء صباح السبت.
وبث التلفزيون العراقي الرسمي خبرا عاجلا مفاده أن "القوات الأمنية العراقية سيطرت على مبنى القائمقامية والمستشفى وعدد من الأحياء داخل القضاء"، الأمر الذي لم تؤكده بعد خلية الإعلام الحربي.
يذكر أن القوات الأمنية العراقية تمكنت الجمعة من استعادة السيطرة على ناحية برطلة التابعة لقضاء الحمدانية والواقعة في شماله.

ويأتي هذا الاعلان في وقت دخلت فيه معركة استعادة مدينة الموصل من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يومها السادس وسط تقارير تفيد أن تقدم القوات العراقية يواجه مقاومة شرسة.
وتفيد تقارير أن القضاء شبه خال من السكان بعد هروب الكثير من سكانه عند سيطرة مسلحي التنظيم عليه، وقيامهم لاحقا بزرع الغام على نطاق واسع فيه لتحجيم تقدم القوات العراقية المهاجمة باتجاه الموصل.
وتزداد مواجهة القوات العراقية للعبوات الناسفة المزروعة على الطريق والسيارات المفخخة والقناصة كلما زاد اقترابها من المدينة.
زيارة كارتر
وتزامن هذا الاعلان مع وصول وزير الدفاع الامريكي آش كارتر إلى بغداد للقاء القادة العسكريين وتقييم مسار العمليات العسكرية ودعم قوات التحالف في عملية استعادة مدينة الموصل من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.
ومن المتوقع أن يلتقي كارتر رئيس الوزراء العراقين حيدر العبادي وعدد من كبار المسؤولين العراقيين.
واعقبت زيارة كارتر إلى بغداد اجتماعه الجمعة مع القادة الاتراك في أنقرة، حيث أعلن من هناك أن "ثمة اتفاق من حيث المبدأ" على أن تلعب تركيا دورا في معركة استعادة الموصل،مشددا على أن الصدع بين تركيا والعراق يمكن رأبه.

ويرى مراقبون في زيارة كارتر إلى كل من انقرة وبغداد إشارة الى السعي الأمريكي لتخفيف التوتر المتزايد بين العاصمتين بشأن العمليات العسكرية التركية في الشمال العراقي، الذي بدأ في التفاقم بعد بدء عملية استعادة مدينة الموصل.
وثمة نحو 500 من عديد القوات التركية في قاعدة عسكرية إلى الشمال من مدينة الموصل تتولى تدريب مقاتلين من السنة والأكراد منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتطالب الحكومة العراقية بسحب هذه القوة التي دخلت إلى العراق من دون موافقتها المسبقة، الأمر الذي ترفضه تركيا وتصر على أن تلعب دورا في عملية استعادة الموصل.
وهذه الزيارة الثالثة لوزير الدفاع الأمريكي الى العراق هذا العام، وسبق أن اعلن في زيارتيه السابقتين عن قرارات البيت الأبيض بزيادة عديد القوات الأمريكية في العراق، للمساعدة في تدريب القوات العراقية وتقديم الاستشارات لها في عملياتها العسكرية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وتأتي زيارة كارتر بعد يومين من مقتل عسكري امريكي قرب الموصل، وهو رابع عسكري يقتل في العراق منذ بدء المشاركة الأمريكية في العمليات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في اغسطس/آب 2014.
جبهة جديدة
ويقول مسؤولون في البنتاغون إن سير العمليات العسكرية لاستعادة الموصل مرض، مع توقع أن يكون القتال داخل المدينة أكثر صعوبة وتعقيدا.
وكان مسلحو تنظيم الدولة شنوا سلسلة هجمات منسقة على مدينة كركوك المجاورة فجر الجمعة، في محاولة لفتح جبهة جديدة تخفف من تركز العمليات العسكرية في الموصل، واسفرت هذه الهجمات عن مقتل 46 شخصا على الأقل، معظمهم من القوات الأمنية بحسب مصادر طبية وأمنية.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية قوله " لدينا 46 قتيلا و 133 جريحا، ومعظهم من عناصر القوات الأمنية، من جراء الاشتباكات مع داعش".
وتقول الوكالة إن مصدرا من مديرية صحة كركوك أكد صحة هذه الحصيلة.
وقتل 48 من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، على الأقل، منذ بدء هجماتهم فجر الجمعة، بحسب المسؤول العراقي.
وفي غضون ذلك، أفاد مصدر أمني في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شرقي العراق بأن هناك انتشارا مكثفا للقوات الأمنية من جيش وشرطة في المدينة، ونصب أعداد إضافية من الحواجز الأمنية التي يحمل أفرادها قوائم بأسماء أكثر من 8000 مطلوب للعدالة بتهم تتعلق بالإرهاب.
وأوضح المصدر أنه اعتقل، حتى الان، أكثر من 100 شخص في تلك الحواجز.
وقد اتخذت هذه الإجراءات في اعقاب ما حدث من هجمات الجمعة في كركوك، ولتجنب تكراره في بعقوبة، بحسب المصدر نفسه.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق