نبذة عن القيادي البارز بحزب الله مصطفى بدر الدين الذي قتل في تفجير بسوريا

بي بي سي ـ
أعلن حزب الله اللبناني مقتل القيادي البارز في صفوفه مصطفى بدر الدين في سوريا. ويُعد بدر الدين أرفع مسؤول عسكري لحزب الله في سوريا.
وبحسب بيان نقله موقع شبكة المنار التابعة لحزب الله فإن تحقيقا أوليا توصل الى أن بدر الدين قتل في انفجار كبير استهدف موقعا للحزب بالقرب من مطار دمشق الدولي.

وبدر الدين هو واحد من أبرز أربعة أشخاص اتهمتهم المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان في عام 2011 بأن لهم صلة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، ووصفت المحكمة بدر الدين في لائحة الاتهام بأنه "مدبر عملية" الاغتيال.

وواجه بدر الدين خمسة اتهامات من بينها التآمر بهدف ارتكاب عمل إرهابي وارتكاب عمل إرهابي في جريمة قتل دولية مع سبق الإصرار.

ولد بدر الدين في عام 1961 وكان شخصية بارزة في الجناح العسكري لحزب الله، وهو ابن عم وصهر عماد مغنية، الذي كان قائد الجناح العسكري للحزب حتى اغتياله في هجوم بسيارة مفخخة في دمشق عام 2008.

وتردد أن بدر الدين كان عضوا في مجلس الشورى التابع لحزب الله وعمل مستشارا للأمين العام للحزب حسن نصر الله. ووصف عضو في حزب الله في استجواب لوكالة المخابرات الأمنية الكندية بدر الدين بأنه خبير متفجرات وأنه "أكثر خطورة" من مغنية الذي كان "مرشده في الإرهاب"، حسبما ذكر أحد التقارير.

وأفادت مزاعم بأن الرجلين تعاونا معا في التفجير الذي استهدف مقر قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في بيروت في أكتوبر/تشرين الأول عام 1983 وأودى بحياة 241 من أفراد المارينز.

وفي عام 1984، قضت محكمة كويتية بإعدام رجل يسمى إلياس فؤاد صعب كان يبلغ من العمر حينها 23 عاما بعد إدانته على ذمة الهجمات الانتحارية التي استهدفت السفارتين الأمريكية والفرنسية في بيروت باستخدام شاحنتين مفخختين عام 1983.

واتهم مغنية بتدبير عمليات اختطاف لطائرات كويتية واختطاف ومحاولة اغتيال أمير الكويت لتحرير صعب و16 لبنانيا وعراقيا آخرين أدينوا معه في نفس القضية. وفر صعب في نهاية المطاف من السجن حينما غزا العراق الكويت في عام 1990. وبحسب المدعين في المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان، فإن إلياس فؤاد هو الاسم المستعار لمصطفى بدر الدين.

وأفادت تقارير أن المدعين في المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان استجوبوا بدر الدين في عام 2010. وتردد أن رئيس الوزراء اللبناني حينها سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، طلب من المحكمة تأجيل الإعلان عن بدر الدين كمتهم في القضية خشية أن يثير ذلك اضطرابات داخلية في لبنان.

وتشير لائحة اتهام المحكمة إلى أن تحليلا لتسجيلات مكالمات أجريت بالهاتف المحمول أظهر أن ما بين الأول من يناير/كانون الثاني عام 2005 و14 فبراير/شباط عام 2005، كان بدر الدين قد اتصل 59 مرة بسليم جميل عياش، والذي يُعتقد أنه أصدر الأمر النهائي لتنفيذ الهجوم قبل أقل من ساعة من وقوعه.

وأوضحت مذكرة تمهيدية قبل بدء المحاكمة قدمها محامون عينتهم المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان أن الأدلة التي جرى الكشف عنها حتى الآن لا تدعم النتيجة التي تقول إن بدر الدين مدان في هذه القضية بما لا يدع مجالا للشك.

وكانت قناة الميادين اللبنانية ذكرت أن بدر الدين البالغ من العمر 55 عاما قُتل في غارة جوية إسرائيلية. ولم يصدر تعليق من جانب إسرائيل. ولم تعلق دمشق رسميا حتى الآن على مقتل بدر الدين.

ويقاتل مسلحون تابعون لحزب الله في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد، ويقدر البعض أعداد هؤلاء بالآلف.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على بدر الدين في شهر يوليو/ تموز الماضي جاء في مبرراتها "أنه كان مسؤولا عن العمليات العسكرية لحزب الله في سوريا منذ عام 2011، بما في ذلك انتقال مقاتلي الحزب من لبنان إلى سوريا."

وقال حزب الله في بيانه تعليقا على مقتل بدر الدين "إنه شارك في معظم عمليات المقاومة الإسلامية منذ عام 1982." وقالت شبكة المنار إن بدر الدين سيُدفن الجمعة في بيروت.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق