الجامعة العربية صنّفت حزب الله إرهابياً.. لبنان والعراق تحفّظا وملاحظة من الجزائر

صورة وزعتها وكالة الأنباء السعودية "واس" للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز – الى اليمين – ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في حفر الباطن شمال شرق الرياض أمس. (أ ف ب)

المصدر: (و ص ف، رويترز)

في قرار يعكس تصاعد التوتر بين المملكة العربية السعودية وايران، أعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة الجمعة تصنيف "حزب الله" اللبناني "إرهابياً"، وذلك بعد اسبوع من قرار مماثل لمجلس التعاون الخليجي. وقد تحفظ لبنان والعراق عن القرار.

وصرح وكيل وزارة الخارجية البحرينية وحيد مبارك سيار الذي ترأس بلاده الجامعة حالياً خلال مؤتمر صحافي تلا فيه المقررات الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب بأن "القرار الصادر من مجلس الجامعة يتضمن تسمية حزب الله ارهابياً". وأضاف أن "هناك اجماعاً على القرار مع تحفظ لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر". وأشار إلى أن القرار يتضمن إدانة "تدخلات إيران في الشؤون العربية"، وخصوصا في البحرين "من خلال مساندة الإرهاب".

قطان
وأوضح السفير السعودي لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية احمد قطان إنه لم يسمع تحفظات عن القرار من الوفد الجزائري. وقال لقناة "العربية" الفضائية التي تتخذ دبي مقراً لها: "القرار حظي بالإجماع ما عدا تحفظ من العراق ومن لبنان كالعادة. أما موضوع الملاحظة الجزائرية فهذا لم أسمع من أخي السفير الجزائري أي تحفظ أو أي ملاحظة على أي بند من البنود التي وردت في هذا القرار".
وأفاد أن قرار تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية اشتمل على فقرة أخرى "تستنكر التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن الداخلي لمملكة البحرين وما حدث هناك من تأسيس جماعات إرهابية ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي... يجب أن نشير إلى أن وزراء الداخلية العرب سبق لهم أن اتخذوا هذا القرار نفسه (الخاص بـ"حزب الله") في اجتماعهم الأخير في تونس وتحفظ عنه العراق ولبنان كالعادة".
ورأى ان "حزب الله الإرهابي اختلفت تطلعاته بدلاً من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي توجه بسلاحه إلى السيطرة على مقدرات لبنان وشعبه واحتلال بيروت وأصبح القرار اللبناني مختطفاً من قبل هؤلاء... ثم بدأوا بعد ذلك إرسال قوات مدربة من أعضاء الحزب إلى سوريا لقتال وقتل الشعب السوري ثم بدأوا استخدام هؤلاء الأشخاص أنفسهم في زعزعة أركان الحكم في عدد من الدول الخليجية على رأسها دولة البحرين... هو اختطف لبنان بتعليمات مباشرة من إيران".

الجعفري
وفي وقت سابق، أبلغ مصدر في وزارة الخارجية العراقية "رويترز" في القاهرة أن الوفد السعودي انسحب من اجتماع للدورة 145 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بعد دفاع وزير الخارجية العراقي إبرهيم الجعفري عن "الحشد الشعبي" العراقي و"حزب الله" اللبناني.
وقال: "الوفد السعودي انسحب من قاعة الاجتماع بعد كلمة وزير الخارجية العراقي الذي رفض فيها المساس بالحشد الشعبي وسائر حركات المقاومة". وأضاف أن وزير الخارجية العراقي قال إن "الحشد الشعبي وحزب الله حافظوا علي كرامة العرب ومن يتهمهم بالإرهاب هم الإرهابيون".
وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" المصرية إن قرارات الدورة 145 لمجلس وزراء الخارجية العرب تضمنت إدانة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغيرها من السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وفي شأن الأزمة السورية قالت إن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري رحب بالجهود التي تبذلها المجموعة الدولية لدعم سوريا "لتهيئة الظروف الملائمة لإطلاق عملية مفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية تفضي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحية تنفيذية كاملة".

باسيل
وأصدر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي شارك في الدورة ال145 للمجلس الوزاري العربي بياناً اعلن فيه "موافقة لبنان على القرار المتعلق بالأوضاع في سوريا، وهي المرة الاولى في الجامعة العربية التي لا ينأى فيها لبنان بنفسه عن الموضوع السوري حيث أن القرار جاء مختلفاً عما سبق، وقد جاء ضمن مندرجات القرارات الاممية ومسار فيينا ومجموعة الدعم الدولي لسوريا، وهي مسارات يشارك فيها لبنان وتدور حول فكرة الحل السلمي في سوريا الذي يقرر من خلاله السوريون بأنفسهم مستقبل بلدهم".
وأكد أن "لبنان تحفظ عن ذكر حزب الله ووصفه بالارهابي لأن هذا الامر غير متوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب، وهو غير مصنف في الامم المتحدة، و حزب الله هو حزب لبناني لديه تمثيل واسع، وهو مكون أساسي في لبنان، ويحظى بكتلة نيابية ووزارية وازنة في مؤسساتنا الدستورية".

كيري في واشنطن
وفي حفر الباطن بالسعودية، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي شدّد على أهمية المضي في إنهاء الصراعات في اليمن وسوريا.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق