باسيل في افتتاح مشروع الحديقة المائية في منتجع واترلاند ارده: نواجه خطر التكفير والارهاب من خلال تعلقنا بارضنا



زغرتاـ الغربة
دشن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الحديقة المائية في منتجع "واترلاند" السياحي في بلدة ارده في قضاء زغرتا، خلال احتفال تخلله كلمات، واقيم في باحة الحديقة المائية داخل مشروع "واترلاند" السياحي. حضر حفل التدشين المحامي غابي يمين ممثلا رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه، السيدة ماري اسطفان الدويهي ممثلة النائب اسطفان الدويهي، السيد حنا غسطين ممثلا النائب سليم كرم، الاستاذ انطوان جبور ممثلا النائب السابق نائلة معوض، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا الاستاذ زعني مخائيل خير، رئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية جود صوطو، رئيس المجلس الثقافي التربوي في زغرتا الزاوية الاستاذ طنوس دويهي، مخاتير المنطقة، الى عدد من الفعاليات الاقتصادية، التربوية، الامنية، وحشد من المدعويين. 
بعد قص الشريط التقليدي، عرف بالحفل الشاعر جرمانوس جرمانوس، ثم عزفت الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة لبنان فوج حرف ارده النشيد الوطني اللبناني، من ثم تحدث صاحب المشروع السيد جو بو ناصيف فرحب بالوزير الضيف وشكر الحضور على مشاركتهم اياه هذه الفرحة وقال:" ان هذا المشروع الحلم لم ينته بعد، اننا ندشن اليوم المرحلة الثانية، بعدما كنا قد دشنا في العام 2012 المرحلة الاولى، وتبقى مرحلة اخيرة تتضمن صالة للرياضة، وفندق لاقامة الضيوف المغتربين". اضاف بو ناصيف:" ان اي ارث تنموي مثل هذا دائما ما يلقى حوله الدعم والاحتضان بكل قوة ليكون حافزا لمزيد من التطوير والبناء وعدم الياس والتراجع. وها نحن اليوم ناخذ حقنا بحضوركم يا معالي الوزير، ورعايتكم هذا الحفل مع الضيوف الكرام ليس سوى تثبيت لايماننا بما بداناه، وهو حافز كبير لنستمر ونتابع". 
وقال:" اننا باقون واننا راجعون، وان هذه الارض لنا، وهذا الوطن فيه شرفاء شاء من شاء وابى من ابى، وكل ما هو مطلوب احتضان هذه الارادات كي تنتهي مشاوير الغربة وما اكثرها هذه الايام". 
ثم تحدث الوزير باسيل فقال:" يسعدني ان نلتقي الليلة معكم، في هذا الاحتفال المنظم، وان ما يعنيني من كل ما قاله صاحب المشروع الصديق جو بو ناصيف، هو ايمانه ببلده لبنان، والذي ترجمه في كلامه وعمله الرائع، وهو اصبح نموذجا عن الشباب اللبناني الذي غادر لبنان، ومن ثم عاد اليه، كي يتلو فعل ايمان، من خلال عمل منتجع له ولمجتمعه، ولا نستطيع ان نر في كل مرة، شخص مثله يعمل من اجل منطقته وبلدته، ويقيم مشروعا سياحيا من هذا النوع، اذا لم تكن لديه الجرأة والمخاطرة، من هنا انا اعتبر انه من واجبنا ان نقف الى جانبه ونشجعه". 
اضاف باسيل:" هذا البلد لا زال مستمرا بفضل القوة التي نعبر عنها كل يوم، من خلال تمسكنا به، ومن خلال ما ورثناه عن ابائنا واجدادنا، وان قرانا وكنائسنا وجبالنا هي شاهدة كم كنا متعلقين دائما بصخور هذا البلد، وكل يوم نقوم بعمل من هذا النوع، نثبّت انفسنا اكثر فاكثر على هذه الصخور الصلبة، وان التحدي الكبير الذي نعيشه هو كيف نستطيع مواجهة موجات الشر والتكفير والارهاب، من خلال تعلقنا بهذا البلد، وان الثروات الكبيرة التي بين ايدينا،  ليس علينا الا ان نستثمرها ونستغلها، ونعبر عن طاقات اللبنانيين فيها". 
وسال باسيل:" كيف نستطيع ان نزاوج بين لبنانيتنا وبلد خر، كيف يستطيع شعب واحد في منطقة واحدة النجاح في كل دول العالم، ويستمر ويندمج ويتبوأ اعلى المراكز، وينجح في اكبر الاستثمارات، وهذا امر لم يتميز به اي شعب اخر. لماذا لم ينزح الشعب اللبناني ولم يترك بلده الى بلد اخر رغم كل الحروب، صحيح انه هاجر ولجأ الى خيارات اخرى في بلد اخر، ولكني لم ار اي لبناني نازح، او لاجىء، او يمد يده لاي احد، بل على العكس كان في اصعب الظروف مرفوع الراس، وما نشهده اليوم هو تمسك في هذا البلد، ورغم كل الاوضاع الاقتصادية السيئة، اقول لكم اننا بالف خير، شركاتنا لا تزال مستمرة، ومؤسساتنا ايضا، وفي كل هذه المعايير الاقتصادية لم تستطع اي دولة في العالم الصمود في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، يجب دائما ان نتخطى الصعوبات دائما،  واهم ما يجب المحافظة عليه هو ارضنا، لان كل قطعة ارض هي مصدر عنى كبير، وهذا المشروع مثل عن الكثير من الافكار التي يمكن تحقيها في الارض". 
واردف باسيل يقول:" هناك الكثير من الامور يمكن ان ينجح فيها المقيمون والمغتربون، من دون اي اتكال على الدولة، بادراكنا وطاقاتنا وقوتنا قادرون ان نكون فرص نعزز فيها بقاءنا في هذه البلد، وهذا الاهم الذي يضعنا امام تحد جديد هل نبقى او لا نبقى، فالموضوع اكبر من رئاسة جمهورية، وقيادة جيش، ومشكل هنا في الحكومة، او قانون في مجلس النواب، القصة هي شعب مثلنا عانى ما عاناه حتى خلق هذه الفسحة من الحرية في الشرق، وحتى  صنع هذا الفارق في المنطقة من الشرق، و14 مليون لبناني ذاع صيت نجاحهم في كل اصقاع العالم، هذا الشعب الذي تحمل عذابات كثيرة، منذ ايام سيدنا المسيح الى اليوم، ايمانه بارضه وهذه قضيتنا، وكل يوم علينا ان نشجع كل المؤمنين ونرفع من معنويات المتخاذلين، واقول لكم مهما كان عددنا قليلا ام كثيرا سوف نبقى ونستمر لان ايماننا ببلدنا كبير".
بعدها قطع الوزير باسيل والحضور قالبا من الحلوى، من ثم جال في ارجاء المشروع، واضاءت سماء البلدة الاسهم النارية، والمفرقعات، واقيم حفل كوكتيل في المناسبة. 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق