إفطار رمضاني في بلدة سبعل



زغرتا ـ الغربة
اقام رئيس بلدية سبعل الشيخ حبيب طربيه وعقيلته جوزيان، مادبة افطار على شرف مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، في منزلهما في بلدة سبعل في قضاء زغرتا، شارك فيها الى المفتي الشعار، راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جود، ممثل السفير الفرنسي السيد برنارد روش، الوزير السابق هنري طربيه، رئيسة فرنكوفونيا لبنان السيدة كلوتيد دو فوشيفور، وعدد من المدعويين. 
وتحدث خلال الافطار الوزير السابق هنري طربيه مرحبا بالحضور المشارك في الافطار ومعتبرا ان المفتي الشعار "هو رمز التعايش ما بين الطائفتين المسيحية والاسلامية، فليقتدي به الجميع لنبني لبنان معا، وبنني حرية كاملة غير منقوصة مبنية على العدالة والانصاف".
ورد المفتي شعار بكلمة اشار فيها الى ان امثال الوزير طربيه هم من بنوا هذا الوطن بجهدهم وثقافتهم، وبتاريخهم الطويل. وقال "لذلك انا جد مسرور، وجد وفرح، واعيش مشاعر البهجة، لاني اعيش مع هذه الكوكبة من السيدات والرجال، الذين تتعدد ثقافاتهم ورؤاهم، ولكن يتفقون باصل واحد هو لبنان،  هذا الوطن الجامع الذي لن يضعف ولن يتراجع طالما ان اللبنانيين يقدمون له ولاء وحبا، وتعاونا. كل واحد فيهم يمثل لبنة من لبنات هذا الوطن الكبير.
اضاف الشعار:" كنت سعيدا جدا بحضور اللقاء الثقافي في سبعل، مع كوكبة قدمت الينا من فرنسا، هذا البلد العريق الذي يعتبر لبنان بلدا مرتبطا بثقافته وحاضره وتاريخه، فرنسا دولة عريقة وام، وانا واحد ممن يكبر هذا البلد ويتمنى له دوام الازدهار ودوام الصمود والتقدم، هذه الكوكبة التي التقت في مناخ من الحوار الثقافي، والذي التقت فيه في جو من الاسري، شعر الابناء والشباب والصبايا انهم مع اسرهم واقرباء لهم، مع اهليهم، هذه المشاعر هي التي تعيد للوطن لحمته، وقوته، وهي التي تعيد للبنان عنفوانه، لبنان كلنا بهذه الثقافة والعاطفة، ويخطئ من يعتقد اننا نستطيع ان نستغني يوما عن حبة تراب من لبنان، او عن واحد من رجالات لبنان او من سيدات لبنان، لبنان هو كلنا وينتظر الكثير منا، وسيعلم العالم اننا سنفعل الاعاجيب بوحدتنا ومحبتنا وتلاقيتنا، وتعاوننا في سبيل انماء هذا الوطن، والحفاظ على كيانه". 
وتابع :"اريد ان اشكر اصحاب هذا البيت معالي الوزير هنري طربيه، واشكر صديقي ورفيق مسيرتي في البناء صاحب السيادة المطران جورج بو جوده، الذي تجمعنا المناسبات ورسالة الحب والخير، واريد ان اخص من كان سببا في دعوتي الى سبعل، ولهذا البيت السيدة جوزيان طربيه، التي اصرت علي ان اشارك هذه الكوكبة المميزة والنوعية، اشكركم جميعا، وعاش لبنان وطرابلس وسبعل وعاش اللبنانيون بمجد لا يزول الى الابد. 
من جهته قال المطران بو جوده" اود ان اشكر اولا من نظم هذا اللقاء السيدة جوزيان والشيخ حبيب، هذا اللقاء الثقافي الذي جمعنا مع الاب سليم دكاش، الذي اعطانا هذه النظرة الشاملة عن واقع التربية في لبنان، والتي اثارت فينا نوع من التساؤل حول واقعنا الذي كان يميزنا وامل ان يعود ويميزنا، الا نبقى سائرين نحو الهاوية، في تربيتنا وثقافتنا، امام هذه الوفرة مما يسمى جامعات وليس فيها شيء من الجامعات، كما اشكر السيدة كلوتيد التي عملت على ايجاد الرابط بين شبيبة لبنان وسبعل والشبيبة الفرنسية، نحن نعرف ان فرنسا تمثل الثقافة العالمية، بكل ما اعطت للعالم من مفكرين وفلاسفة وادباء، ولبنان متاثر كثيرا بهذه الثقافة".
واضاف بو جوده:" نحن نعيش معا في طرابلس في مدينة هي مدينتنا جميعا، ليست مدينة للمسلمين فقط وليست مدينة للمسيحيين فقط، انها مدينة الجميع، وكثيرا ما كررت هذا الكلام، ورفضت ان توسم طرابلس انها فقط قلعة للمسلمين، انها قلعة  للوطنية، انها قلعة الوطن، وهذا ما نسعى مع سماحته الى ترسيخه لكي تكون طرابلس، كما كانت وكما تريد ان تكون، ان ترفض التدخلات الخارجية التي تريد وصمها بالعار وان تكون مدينة للقتل والدمار والتي اصبحنا فيها نعد الجولات القتالية بدلا من ان نعد الجولات التربوية والثقافية". 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق